الجمعة، 7 أبريل 2017

ضعف الرغبة الجنسية لدى المراة

خليفة مزضوضي
قامت لجنة من الخبراء بتعريف أكثر أنواع الضعف الجنسي التي تصيب النساء عادة، وهي:
1. انعدام الرغبة الجنسية:
قلة الرغبة التي تسبب الضيق الشخصي، وقلة التخيلات أو الأفكار الجنسية، أو نقص الاهتمام بالنشاطات الجنسية. وقَد يكون السبب تناول بعض الأدوية، أو نتيجة عوامل عاطفية أو الدخول في سن انقطاع الطمث.
2. اضطراب الإثارة الجنسية:
عدم القدرة على الحفاظ على إثارة كافية. ومن الأسباب المحتملة لهذه الحالة، التعرض لعوامل نفسية مثل الكآبة، أو أسباب طبية، مثل انعدام مجرى الدم.
3. انعدام الشعور بهزة الجماع:
صعوبة أو عدم القدرة على الوصول إلى هزة الجماع بعد التحفيز والإثارة. ويتضمن هذا أيضاً تأخير الوصول إلى هزة الجماع، أو انعدام الشعور بهزة الجماع. الصدمة العاطفية أو الاعتداء الجنسي يمكن أن يسببا هذا الاضطراب أيضاً، بالإضافة إلى العوامل الطبية، مثل تناول دواء أو التعرض لإصابة أعصاب الحوض أثناء جراحة.
4. الألم الجنسي:
الشعور بالألم في الأعضاء التناسلية بشكل متكرر أو ثابت إثناء الاتصال الجنسي. وتتضمن الأسباب مشاكل طبية مثل الإصابات أو الإجراءات الجراحية. ويمكن أن تكون القضايا النفسية، أو مشاكل في العلاقة أو النزاعات العاطفية من الأسباب. في أغلب الأحيان، تسبب مجموعة من العوامل الفسيولوجية والنفسية إلى هذا الشكل من الخلل. يلاحظ معظم الأطباء بأن العجز الجنسي عند النساء يتكون عادة من مجموعة من المشاكل الجسدية، بالإضافة إلى المشاكل النفسية.
وتحتاج النساء إلى هرمونا التسترون والاستروجين على حد سواء من أجل الحصول على حياة جنسية صحية. بينما يعتبر الاستروجين المسئول عن ترطيب المنطقة التناسلية، ومجرىِ الدم، يعتبر هرمون التسترون ، هرمون الرغبة ، والحالة العاطفية، ومستويات الطاقة.
تؤدي المستويات المنخفضة من التسترون إلى فقدان الغريزة الجنسية، بالإضافة إلى الشعور بالتعب، والضغط ، أو عدم القدرة على النوم. وتميل مستويات التستر ون إلى الانخفاض عند النساء بعد الولادة، وفي أغلب الأحيان تنخفض جداً بعد ولادة الطفل الثاني.
وفي أغلب الأحيان يلحق هذه الحالة شعور النساء بالكآبة، مما يؤدي إلى تعاطيهن للأدوية المضادة للكآبة والتي تؤثر أكثر على رد فعلهن الجنسي. ولحسن الحظ، تتوفر اليوم أدوية مضادة للكآبة ولا تؤثر على الرغبة الجنسية، حتى أنها في بعض الأحيان تزيد الرغبة الجنسية.
الجراحة أو الصدمة في منطقة الحوض، وخصوصاً استئصال الرحم، يمكن أن يسبب فقدان الشعور بالإثارة الجنسيةَ والرغبة. وبينما نعرف الكثير عن الأعصاب في المنطقة الحوضية بالنسبة للرجال، إلا أن مشكلة هذه الأعصاب لا تزال غامضة بالنسبة للسيدات. مما يجعل الأمر صعباً للجراحين لتفادي تلك الأعصاب المهمة.
كما يمكننا تلخيص كل مادكر في سبعة اسباب رئيسية :
v الأسباب النفسية: إذا كنت تعانين من الاكتئاب فان أول شيء ستفقدين الرغبة به هو ممارسة الجنس، وقد يكون سبب ذلك القلق و الإجهاد. كذلك من أهم الأسباب هو تعرض المرأة الاستغلال الجنسي، فوفق الإحصائيات فان 23% من النساء يتعرضن للاستغلال الجنسي من قبل الأزواج. كذلك الاضطرابات النفسية الناتجة عن قلق المرأة بسبب شكلها الخارجي، حيث تشعر المرأة أنها غير جذابة بسبب عدم الرشاقة أو بسبب صغر صدرها وما إلى ذلك من اختلاف المظهر. كل هذه الأمور تدفع العقل الباطن للمرأة إلى الاعتقاد أنها ليست محتاجة إلى الجنس مما يؤدي إلى فقدانها الرغبة الجنسية في النهاية.
v المشاكل الزوجية:عندما تبح الحياة الجنسية الزوجية مسرح للرجل لفرض سيطرته فان الحياة الزوجية تواجه مشاكل حقيقية. بمعنى عندما يفرض الزوج عدد المرات التي يمارس فيها الجنس و يفرض الطريقة التي يتم فيها ممارسة الجنس. كل هذا يؤدي إلى توتر المرأة و عدم استجابتها أثناء العملية الجنسية، الأمر الذي يفقدها الرغبة في ممارسة الجنس في النهاية. لذلك يقول خبراء علم الاجتماع أن الحياة الزوجية السعيدة تنبع من الحياة الجنسية السعيدة.
v تناول الأدوية:إن تناول المرأة لحبوب منع الحمل له آثار مباشرة على حياتها الجنسية. فحوالي 15 مليون امرأة في الولايات المتحدة تتناول حبوب منع الحمل بشكل ثابت مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى انطفاء الشهوة الجنسية عند المرأة.
v الأمراض: جميع الأمراض الجنسية لها اثر كبير على حياتك الجنسية، فكلما كثر نشاط جهاز المناعة لدى المرأة كلما فقدت جزءا اكبر من رغبتها الجنسية ، و مما له اثر أيضا العديد من الأمراض الخطيرة مثل السكري و السرطان.
v العلاج من الأمراض:المقصود هنا العمليات الجراحية أو العلاج الكيماوي أو استئصال الرحم. فهذه الأمور قد تغير ردة فعلك تجاه الجنس و قد تغير فكرتك عن نفسك و شكلك. و بالتالي تصبحين متسائلة إذا ما كنت ما زلت ترغبين في ممارسة الجنس.
v الألم:15% من النساء يشعرن بالألم أو بعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس. ومنطقيا إذا كان الموضوع كذلك فنك لا تريدين عملة مرة أخرى.
v الرجال: يجب أن لا ننسى أن عدم الرغبة في ممارسة الجنس قد يكون سببه ألرجال حيث أن الكثير منهم مصاب ببعض الأمراض التي ذكرناها آنفا و التي تقف عائقا أمام حصول المرأة على حياة جنسية نشطة.
العلاجات المقترحة لحالات الضعف الجنسي عند النساء:
كريم التسترون، وقد ساعد هذا الكريم النساء على رفع مستوى الغريزة الجنسية المنخفض أو مشاكل الإحساس لكنه ليس الجواب الوحيد. فلم يتم الموافقة عليه من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستعمال من قبل النساء، ومن الضروري أن يوصف ويستعمل تحت إشراف الطبيب. كما أن هناك آثار جانبية أيضا لاستعماله مثل زيادة الوزن، وزيادة إفراز الدهون، ونمو الشعر، وتضخم البظر، وتضرر الكبد.
أما العلاج الثاني فهو عن طريق استخدام آلة إيروس المنزلية، التي تزيد من مجرى الدم إلى المنطقة التناسلية، خصوصاً البظر، ويمكن للمريضة أن تسيطر على كثافة وتردد الجهاز. وقد حصل الجهاز على موافقة غدارة الدواء والغذاء الأمريكية ويمكن وصفه من قبل الطبيب.

إذا كنت تفكرين في اللجوء إلى أحدى الوسائل العلاجية، يفضل استشارة الطبيب أولاً لمعرفة سبب حالتك وإعطائك العلاج المناسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق