خليفة مزضوضي
الشمعة …… تنير حياتنا بضوء
خافت صامت لا نعلم قيمته الا في لحظات الظلمة و لا نشعر به الا لو انطفأت لاي سبب
او انتهت و خبا نورها و لا يحس بها احد ولا يقدر انها تحترق في مكانها و تموت
صامتة واقفة في مكانها من اجل ان نري العالم و لا نتعثر و رغم ان كل لحظة تمر
علينا و نحن في امان من ذلك يتناقص عمرها و تنزف كل ثانية من جسدها قطيرات ساخنة
تجعلها اضعف و اقل قدرة علي مقاومة الزمن.
و في الحياة المكتظة بكافة الوان البشر نري اشخاص كالشموع يبذلون كل جهدهم و طاقتهم في انارة طريقنا في صمت و سكون دون ان نشعر بل يضحون بانفسهم و حياتهم و متعهم من اجل ان نحيا نحن في سعادة و راحة و امان و لا نشعر بما يقدمه لنا هؤلاء و لا نحس بقيمتهم و لا نقدر ما يفعلون من اجلنا إلا عندما يغيبون عن حياتنا بل قد نتهمهم احيانا بالتخاذل و التقصير و احيانا اخري نظلمهم و لا نقدر تضحياتهم لاننا لا نفهمها في وقت تغيب فيه الخيرة و البصيرة عن عقولنا و ما اقساه من حكم ينصب فوق قلوبهم كنار تحرقها و رغم هذا يظلون يبذلون كل عطاء لنا و يمدوننا بالنور الذي يمهد لنا طريق الحياة.
اعظم هذة الشموع و اغلاها و اكثرها تضحية هي الابوان اللذان يتحملان ما لا يطاق من اجل ابنائهم بل يضعون حياتهم رهن اشارة منهم ليكي يسعدونهم بلا تردد و ما ان شعرا باي شيء يكدر صفو حياة ابنائهم انتفضوا لحمايتهم و البقاء علي سعادهم و راحتهم في امان بعيدا عن اي خطر و لا يحس بهم احد الا من كان بارا بهم من ابنائهم او عندما يفارقون الحياة و هناك ايضا من يحس بقيمتهم عندما يمن الله عليه بالاولاد فيقتبس من نورهم ليضي هو الاخر شمعة لابناءه يضيء لهم الحياة. فشموع الابوة لا تموت بل ينتقل نورها عبر الاجيال بلا توقف.و لكن من يتخلي عن مشاعر الابوه او من تتخلي عن امومتها و يتخلي عن مسئوليته جريا وراء شهواته او سعيا وراء متعة زائفة فيطفاء شمعتها بيده و يبتعد عن ابنائه و لا يلتفت لهم هو شمعة قررت الانتحار و حرمت نفسها من شرف العطاء و نبل التضحية فماتت قبل الاوان بلا هدف او نتيجة الا حسرة علي ما ضاع منها من فرصة و ذكرى بقاياها المتحطمة بلا نور تظل إلي الابد.
و في الحياة المكتظة بكافة الوان البشر نري اشخاص كالشموع يبذلون كل جهدهم و طاقتهم في انارة طريقنا في صمت و سكون دون ان نشعر بل يضحون بانفسهم و حياتهم و متعهم من اجل ان نحيا نحن في سعادة و راحة و امان و لا نشعر بما يقدمه لنا هؤلاء و لا نحس بقيمتهم و لا نقدر ما يفعلون من اجلنا إلا عندما يغيبون عن حياتنا بل قد نتهمهم احيانا بالتخاذل و التقصير و احيانا اخري نظلمهم و لا نقدر تضحياتهم لاننا لا نفهمها في وقت تغيب فيه الخيرة و البصيرة عن عقولنا و ما اقساه من حكم ينصب فوق قلوبهم كنار تحرقها و رغم هذا يظلون يبذلون كل عطاء لنا و يمدوننا بالنور الذي يمهد لنا طريق الحياة.
اعظم هذة الشموع و اغلاها و اكثرها تضحية هي الابوان اللذان يتحملان ما لا يطاق من اجل ابنائهم بل يضعون حياتهم رهن اشارة منهم ليكي يسعدونهم بلا تردد و ما ان شعرا باي شيء يكدر صفو حياة ابنائهم انتفضوا لحمايتهم و البقاء علي سعادهم و راحتهم في امان بعيدا عن اي خطر و لا يحس بهم احد الا من كان بارا بهم من ابنائهم او عندما يفارقون الحياة و هناك ايضا من يحس بقيمتهم عندما يمن الله عليه بالاولاد فيقتبس من نورهم ليضي هو الاخر شمعة لابناءه يضيء لهم الحياة. فشموع الابوة لا تموت بل ينتقل نورها عبر الاجيال بلا توقف.و لكن من يتخلي عن مشاعر الابوه او من تتخلي عن امومتها و يتخلي عن مسئوليته جريا وراء شهواته او سعيا وراء متعة زائفة فيطفاء شمعتها بيده و يبتعد عن ابنائه و لا يلتفت لهم هو شمعة قررت الانتحار و حرمت نفسها من شرف العطاء و نبل التضحية فماتت قبل الاوان بلا هدف او نتيجة الا حسرة علي ما ضاع منها من فرصة و ذكرى بقاياها المتحطمة بلا نور تظل إلي الابد.
اما شموع المحبين فما اجملها من
شموع فالحبيب المخلص يحترق كل لحظة شوقا علي حبيبه و لهفة اليه و خوفا و قلقا وعلي
راحته . فشموع الحب الحقيقي المخلص لا تنطفاء و لا يخبو نورها مهما طال الزمن
فالتضحية بين الاحبة لا مجال فيها لحسابات العقل التي قد تعصف بنور تلك الشموع.
فكل حبيب قد يتحمل اهمال من يحب او حتي ظلمه و قسوته إلا انه لا يتحمل فراقه و
البعد عنه بل يظل صامتا ساكنا يبذل كل جهد لراحته دون مقابل غير القرب منه. و لكن
اذا تسرب اليأس الي نفس المحب خبا نور شمعته و قد تنتحر شمعة المحب ليس تخاذلا او
هربا او تخليا عن حبه و لكن تضحية اذا رأي ان هناك من يضحي اكثر منه لحبيبه فيقدم
له السعادة و الامان اكثر منه فيكتفي بالبعد صامتا مطفاءا نور حبه و تضحيته في صمت
و لا يظهر منا الي دخان ضئيل لا يلبث إلا ان يتبدد في الهواء دون ان يشعر به من
ضحي من اجله.
اما الشموع الخالدة التي لا
تنطفيء و لا تنتحر و لا يخبو نورها مهما عصفت بها رياح الزمن هي الشموع التي تشتعل
بنور الايمان و ترشدنا إلي طريق الخير و الصلاح و تساعدنا علي تجاوز هذة الدنيا
بما فيها دون ان تمسنا بأذي. فالايمان يمنحنا الامل و الامل يعطنا القوة و الصبر
علي العمل فنصل إلي طريق النجاح فنجد تلك الشموع داخل العلماء و رجال الدين
والصالحين الذين انار الله قلوبهم بنور الايمان و اضاء عقولهم بالحكمة و العلم.
فينتقل هذا النور الي الناس ليضيء لهم الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق