خليفة مزضوضي
1. تقديم :
1. تقديم :
إن مفهوم التنمية المستدامة لا يتحقق إلا بإشراك جميع فعاليات المجتمع لإنجاح
المسيرة التنموية و في هذا السياق لا يمكننا إنكار دور المرأة الفعال في السير
قدما بالمجتمعات نحو الازدهار و التقدم بإسهامها في مختلف ميادين الحياة العامة
داخل المجتمع لذلك علينا النهوض بقضية المرأة
.
إن قضية المرأة لا يمكننا أن نبحث فيها بمعزل عن قضايا المجتمع لأنها جزء لا
يتجزأ منه و لا يمكن أن يتم ذلك إلا في إطار مشروع تنموي وطني متكامل لذلك نطرح
جملة من الأسئلة حول وضعية المرأة في المغرب و المكانة التي تكفلها لها الشرائع
خاصة الإسلام و ما الدور البالغ الذي تلعبه داخل المجتمع
.
2. وضعية المرأة في المجتمع المغربي:
رغم تقدم وضع المرأة، و احتلالها لمجموعة من المناصب الرفيعة ، فهي ما زالت
تعاني من عدة اضطهادات و اغتصابات لحقوقها ، خلفتها إيديولوجية عرفها المغرب خلال
القرون الماضية ، جعلت المرأة قي مرتبة أقل من مراتب الرجل . فمن المنطقة معالجة
هذا المشكل الخطير الذي يلمس بكرامة المرأة و يحطمها أكثر فأكثر مع العلم أن
للمرأة دورا هاما في تكوين المجتمع. فالمسؤوليات التي تتحملها المرأة سواء داخل البيت
أو خارجه لا تزيدها احتراما من طرف بعض الفئات التي تحتقر قدراتها
3. دور المرأة في المجتمع المغربي
:
تلعب المرأة دورا كبيرا في المجتمع المغربي يتمثل في تربية أجيال الغد، لأنها
تتعرض إلى الاضطهاد و الاغتصاب لأبسط حقوقها مثل عدم الاعتراف بدورها الكبير حيث أنها
تعمل طيلة النهار داخل وخارج بيت الأسرة فيتحتم علينا الحفاظ و الاعتراف بدورها و
إعطائها قيمة كبرى مع صيانتها و منحها أبسط حقوقها.
على سبيل المثال: المرأة تشتغل طيلة النهار في بيتها لتوفر الراحة لزوجها و
أبنائها فبذلك تعتبر هذه المرأة عنصرا فعالا و لكن النتيجة تظل سلبية فاذا أخذنا
بطاقتها الوطنية سنقرأ بدون فهل هي حق بدون السؤال المطروح في الساحة المغربية و
لكن إذا نظرنا إلى صلب الموضوع سنكتشف أنها تعمل أكثر من الرجل فهي زهرة البيت هي
التي تحافظ على بقاء البشرية.
4. المرأة المغربية و النظرة السلبية للمجتمع إليها:
ما إن يثار الحديث عن المرأة في المجتمع المغربي، حيث تظهر نظرة الأغلبية
الساحقة إليها، ففئة كبيرة تلوم المرأة على كل مشكل اجتماعي أو أخلاقي، فتصبح هذه
الأخيرة مسؤولة في نظر المجتمع على تربية الأطفال بخروجها إلى العمل، و عن الفساد
الاجتماعي، و عن ازدحام الطرقات بسياقتها البطيئة، حتى أن البعض قد يصل إلى لوم
المرأة عن ثقب الأوزون، و عيشها في مجتمع ذكوري يميل إلى الجنس الخشن، تهضم مجموعة
من حقوقها، أقلها حق التعليم باعتبار الآباء أن مكان الفتاة الأول هو المنزل
لتربية الإخوة تدربا على الأبناء، و هذه الفكرة تعزز خصوصا في القرى المنعزلة حيث
المدارس بعيدة.
5. المجهودات المبذولة من قبل المرأة لإثبات ذاتها:
لإثبات وجود المرأة داخل المجتمع، حاولت هذه الأخيرة أن تبذل عدة مجهودات
لتحقيق مبتغاتها، فقد كافحت من أجل الحصول على العلوم و حمل شهادات لكي تتمكن من
تبني مراكز هامة و تتساوى مع الرجل و ترفع كيانها كامرأة لها شخصيتها المستقلة
مهما كانت الأحكام الظالمة التي تتلقاها فالعلم له أثره الفعال عليها حيث أكسبها
قوة و مناعة ضد العوز والحاجة و أكسبها جرأة زائدة لتتساوى نوعا ما مع الرجل في
المستوى الثقافي و العلمي و الخلقي.و مشاركتها للرجل في الأعمال و المهن المختلفة
إلى جانب أداء واجبها المنزلي مع مسؤولية الأطفال و الأجر الذي تتقاضاه يشعرها
بنوع من الطمأنينة و السكينة فالعمل الخارجي أكسبها الثقة بنفسها و الاعتماد على
ذكائها و عقلها و قدرتها الفعلية بحيث استطاعت أن تعبر عن أرائها بجرأة أكثر من
قبل للوصول إلى هدفها و تحقيق طموحها بحيث إنها عضو فعال يجب أن يتبوأ المكان
المناسب له.
6. خاتمة:
6. خاتمة:
لتعزيز حقوق المرأة والحد من الانتهاكات التي تتلقاها على كل من الدولة و
المجتمع المدني تكثيف الجهود للقضاء على فكرة أن المرأة أقل مرتبة من الرجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق