الاثنين، 27 مارس 2017

نعيم المودة و الرحمة



خليفة مزضوضي
نعيم المودة و الرحمة

الرجل يتقمص دور ” سي السيد ” و المرأة تعيش دور ” شجرة الدر” و كل منهما يحاول ان يثبت شخصيته و يظهر قوتها امام الاخر و كأنهما في حرب تتأجج معاركها كل يوم مع متاعب الحياة و زحامها و عجبت لماذا وصلنا الي هذا المستوي في بيوت كثيرة من بيوت العرب و المسلمين ؟؟
و كالعادة احاول ان افهم ما يدور حولي و ابحث و انقب عما يدور داخل عقول الناس ووجدت الكثير و الكثير و اهم ما وجدت ان اول من يضيع حق كل جانب منهما هو نفسه و ليس الاخر!!
ان اساس الحياة الزوجية و المشاركة في الدنيا هو آيات في كتاب الله لو التزمنا بها لم و لن يكون هناك لي مشاكل بين اي زوجين و لو حدثت سيكون حلها بابسط و اقصر الطرق و سيخرج كل طرف هو راض عن الاخر و لكن انحراف المجتمع عن قواعد الدين و الاخلاق.
نبدء بالرجل كيف يضيع حقه ؟؟
ان اكثر ما يضيع حق الرجل هو محاولاته المستمرة لفرض سيطرته علي زوجته في كل الامور و عدم وجود مبداء الاحترام المتبادل و التفاهم و كأنه الحاكم بأمر الله لا يراعي ظروف زوجته الصحية و النفسية حتي في اصعب الظروف وذلك يرجع الي مفهوم الرجولة الخاطيء لدي المجتمعات الشرقية و اكبر حجة له ان الرجال قوامون علي النساء و نسي ان القوامة معناها الرعاية و الكفالة و الحماية وان يساعد الرجل بيته علي كل ما يقومه و يعلي من شأنه و ليس فرض السطوة و التجبر و نسي ان رسول الله صلي الله علية و سلم اوصانا بالنساء خيرا بل ووصفهم بالقوارير و اوصي بالرفق بهم . و هذا السلوك الخالي من المودة و الرحمة و الرفق يؤدي الي فجوة دائمة بين الرجل و المرأة كما انه يورث الابناء عادات و مفاهيم خاطئة فيفرض الابن سطوته علي اخته و يحاول فرض رأيه عليها دوما و ينتقل هذا السلوك الي بيته بعد ذلك. كما ان الرجل يحاول دائما التقليل من شأن المرأة بقوله ” الشرع محلل اربعة ” و قد نسي ان الله عز وجل لم يجعل هذا الأمر قاعدة عامة بل لظروف خاصة و امر فيه بالعدل و المساواة مما يصعب الامر علي اقوي الرجال. و اخيرا وهو اذا حدث الفراق لا قدر الله لم لا يفارق الرجل المرأة بالمعروف و لا يهدر حقها المشروع بل يحاول اذلالها بقضايا لا مجال فيها الا لزيادة الفجوة و الكراهية بين الناس.
فلماذا لا يحاول ان يكسب الرجل زوجته و اولاده و حياته بالرفق و الرحمة و المودة الي جانب الحزم و ليس الشدة و تكون الحياة بينهما قائمة علي الاحترام و التفاهم و ان يتحلي بأخلاق النبوة و تعاليم الدين ؟؟ فتلك هي الرجولة الحق ……..
اما عن المرأة :
فأن محاولات المرأة الدائمة لكي تأخذ حقها من الرجل و محاولاتها المستمرة لتطبيق الافكار الغربية في الحياة بالمساوة مع الرجل جعلت بعض النساء و ليس جميعهن يفقدن اهم ما لدي المرأة من مزايا خاصة رقتها و جزء من حياءها و جمالها بل علي العكس فان محاولاتها المستميتة لمساواة الرجل اضافة الي كاهلها اعباء تحني الظهور و تضعف الابدان فقد اصبحت مسئولة عن اسرة و بيت و عمل و لن تستطيع مهما حرصت ان تتفوق في كل المحاور لان الله اعطي لها ما خلقت من اجله و كرمها بذلك و جعل منها الام التي تربي اجيالا من الشباب قادر علي تحطيم الصعاب و لكنها دوما تحاول ان تتحدي نفسها بذلك و هي المظلومة بداية و نهاية لان الرجل يحملها تلك المسئوليات كملة و يطالبها بها و قد نسيت حواء القرن العشرين القاعدة الاساسية في الخلق ان الراجل و المرأة وجهان لعملة واحدة اسمها الانسانية كل منهما يكمل الاخر رغم اختلافهما و لا يمكن ان يستمر الكون بدونها. و قد ادت تلك المحاولات الي خروج جيل هش ضعيف المباديء لا يقدر معني الارتباط الاسري فعفوا ايتها المرأة كلما تحاولين ان تساوي الرجل تقل قيمتك كأمرأة. فيا اختاة تفرغي لبيتك و احعليه محرابا لك لتحققي به ذاتك في اولاد صالحين و اصلحي من نفسك و اتبعي زوجك مادام صالحا يعاملك بما يرضي الله و ان كان لابد من العمل فتخيري المجال الناسب لك كتعليم الاطفال او الطب لان هذان المجالان في حاجة اليك و غيرها من المجالات الاخري التي تحتاج اليك كأمرأة و اذا خرجتي اجعلي من نفسك قدوة في التزامك بالدين و الخلق و لا تخضعي بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض.
و لا اعلق الا ان الرجل و المرأة كلاهما مسئول عما وصلنا اليه فعدم التفاهم و الصراع علي من الاقوي و الاكثر نفوذا و سلطة في المجتمع و المفاهيم المغلوطة عن الرجولة و ايضا تحرر المرأة جرفت المجتمع الي جحيم حرب لا طائل منها الا خراب المجتمع و لكن التحلي بمفاهيم الدين و اخلاق النبوة و افعال الرسول و الصحابة و امهات المسلمين سيقودون المجتمع الي بر الامان و شاطيء النعيم …………. نعيم المودة و الرحمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق