بقلم:خليفة عمر مزضوضي
على مر العصور و التاريخ . تحدثت المؤلفات و المدونات و الكتب عن قضية سنوات المراهقة التي تعتبر من بين اصعب السنوات التي تمر على حياة الفرد ووالديه . باعتبارها الاصعب من ناحية التعامل و الاخطر من حيث التأثير , و الاطول من ناحية النتائج . وتتزامن هذه الفترة مع نهاية المراحل الدراسية و التي تشكل بلا شك أكبر مصدر قلق للوالدين الامر الذي يزيد من حدة ردود الفعل للطرفين . وتتفاوت صعوبة التعامل مع مشاكل المراهقين بشكل ملحوظ حسب الموقع الجغرافي و الوسط المحيط و العادات و التقاليد و مستوى الثقافة لدى الوالدين و مستوى الوعي بشكل عام في بيئة المدينة و الدولة .
على مر العصور و التاريخ . تحدثت المؤلفات و المدونات و الكتب عن قضية سنوات المراهقة التي تعتبر من بين اصعب السنوات التي تمر على حياة الفرد ووالديه . باعتبارها الاصعب من ناحية التعامل و الاخطر من حيث التأثير , و الاطول من ناحية النتائج . وتتزامن هذه الفترة مع نهاية المراحل الدراسية و التي تشكل بلا شك أكبر مصدر قلق للوالدين الامر الذي يزيد من حدة ردود الفعل للطرفين . وتتفاوت صعوبة التعامل مع مشاكل المراهقين بشكل ملحوظ حسب الموقع الجغرافي و الوسط المحيط و العادات و التقاليد و مستوى الثقافة لدى الوالدين و مستوى الوعي بشكل عام في بيئة المدينة و الدولة .
سنحاول اليوم تسليط بعض الضوء على شريحة من أكبر شرائح المجتمع في كافة اقطار العالم تقريباً . من أجل فهمهم بشكل أفضل و التخاطب معهم بلغة أجمل
بشكل عام فهناك 3 تغييرات بيولوجية طبيعية يمر بها الانسان خلال سنوات المراهقة :
1- تغييرات جسمانية : تتمثل في علامات سن البلوغ المعتادة من نمو مطرد في الطول و الحجم و تغير الصوت وظهور معالم الرجولة أو الانوثة و زيادة التكوين العضلي للذكور
2- النضج الجنسي : ويتمثل في بدء الخصوبة و القدرة على الانجاب وما يصاحبه تغييرات جسمانية ذات العلاقة
3- تغييرات نفسية : نتيجة التقلبات الهرمونية و ملاحظة الشخص لما ذكر علاه على نفسه و الطريقة التي يرى فيها نفسه و يراه الاخرون بها
2- النضج الجنسي : ويتمثل في بدء الخصوبة و القدرة على الانجاب وما يصاحبه تغييرات جسمانية ذات العلاقة
3- تغييرات نفسية : نتيجة التقلبات الهرمونية و ملاحظة الشخص لما ذكر علاه على نفسه و الطريقة التي يرى فيها نفسه و يراه الاخرون بها
كل هذه التغييرات تدفع بالمراهق الى توقع اهداف خيالية احيانا للشخصية التي سينتهي اليها بنهاية سنوات المراهقة . فترى الشاب دائم العناية بشكله و عضلاته ولو ان الامر لا يخلو في هذه المرحلة من خطورة الانجراف خلف المنشطات الرياضية أو انتهاج العنف من أجل فرض الشخصية , بينما تقضي المراهقة الاسابيع امام المرايا و مجلات الازياء و المكياج . حيث تجتمع كل التغييرات الجسمانية و الجنسية و النفسية معاً لتشكل النمط السلوكي للمراهق بينه و بين نفسه .
لذا ليس من المستغرب ان تظهر بعض الاثار الجانبية متفاوتة الحدة خلال هذه المرحلة , وتختلف في شدتها بين العابرة , أو تلك التي تتطلب تدخل المختصين للعلاج
– تقلبات المزاج الحادة
– تقلبات الشهية و العادات الغذائية و التي تسبب سمنة مفرطة احيانا
– فقدان الرغبة بمزاولة بعض الاهتمامات
– تغير عادات النوم
– قلة النشاط و فقدان الحيوية
– صعوبة التركيز
– الاحساس بالفراغ و فقدان القيمة الذاتية
– فترات من الاكتئاب الشديد أو الخوف المفرط من بعض الاشياء
– أفكار بالانتحار
– تعمد الايذاء الجسدي لمعاقبة الذات
– تقلبات الشهية و العادات الغذائية و التي تسبب سمنة مفرطة احيانا
– فقدان الرغبة بمزاولة بعض الاهتمامات
– تغير عادات النوم
– قلة النشاط و فقدان الحيوية
– صعوبة التركيز
– الاحساس بالفراغ و فقدان القيمة الذاتية
– فترات من الاكتئاب الشديد أو الخوف المفرط من بعض الاشياء
– أفكار بالانتحار
– تعمد الايذاء الجسدي لمعاقبة الذات
2
كافة هذه الاثار الجانبية هي نتاج التضارب بين المراهق و بيئته . وسعيه للاستقلال الذاتي بمقابل سيطرة الاهل و رقابة الوالدين , والتخلي عن عادات الطفولة و انتهاج عادات جديدة, و اختلاف توجهاتهم الدراسية و الطموح الوظيفي عن رغبة ذويهم , و بروزهم بصورة جديدة قد لا يتقبلها المجتمع .
ومن هذا المنطلق فان أكثر التقليعات الصاخبة و الموضات الدخيلة يتم انتهاجها بواسطة المراهقين كنوع من رد الفعل تجاه السيطرة المجتمعية و البيئية عليهم ومحاولة ظهورهم كالمتمرد الذي نجح في بسط رأيه بقوة على كل ما من شأنه أن يسيطر عليه أو يحد من حريته . و النتيجة :
كافة هذه الاثار الجانبية هي نتاج التضارب بين المراهق و بيئته . وسعيه للاستقلال الذاتي بمقابل سيطرة الاهل و رقابة الوالدين , والتخلي عن عادات الطفولة و انتهاج عادات جديدة, و اختلاف توجهاتهم الدراسية و الطموح الوظيفي عن رغبة ذويهم , و بروزهم بصورة جديدة قد لا يتقبلها المجتمع .
ومن هذا المنطلق فان أكثر التقليعات الصاخبة و الموضات الدخيلة يتم انتهاجها بواسطة المراهقين كنوع من رد الفعل تجاه السيطرة المجتمعية و البيئية عليهم ومحاولة ظهورهم كالمتمرد الذي نجح في بسط رأيه بقوة على كل ما من شأنه أن يسيطر عليه أو يحد من حريته . و النتيجة :
– التمرد : غالبا ما يشتكي المراهقين بأن والديهم لا يستطيعون فهمهم أو تقبل ما هم عليه . لذا يلجاؤون الى التحرر من سيطرتهم و الخروج من تبعيتهم و الانصياع الى توجيهاتهم و ارشاداتهم , وبهذه الطريقة فهم يعززون من شخصيتهم الاستقلالية و السبيل الوحيد الى ذلك هو بالتحرر الكامل من السلطة المفروضة عليهم
لذا فأن أي نصيحة أو توجيه يوجه اليهم في تلك الفترة يعتبر بمثابة اهانة لاستقلاليتهم و استقلالية تفكيرهم و تقليل من قدراتهم على الضبط السلوكي و الاكتمال التفكيري . وهذا ما يدفع بالمراهق الى انتهاج النمط السلوكي العنيف تجاه الاخرين
لذا فأن أي نصيحة أو توجيه يوجه اليهم في تلك الفترة يعتبر بمثابة اهانة لاستقلاليتهم و استقلالية تفكيرهم و تقليل من قدراتهم على الضبط السلوكي و الاكتمال التفكيري . وهذا ما يدفع بالمراهق الى انتهاج النمط السلوكي العنيف تجاه الاخرين
– الخجل و الانطوائية : الدلال الزائد أو القسوة المفرطة قد يدفع بالمراهقين الى ترك مشاكلهم برمتها للآخرين بينما ينزوون على أنفسهم بعيدا عنها . في هذه السن الحرجة يتعلم المراهقين الاستقلالية و اتخاذ القرار المنفرد , و اذا حال الوالدين دون ذلك بشكل سليم فسيؤدي الى سلب الكيان الاكبر في شخصياتهم , و الانزواء بعيداً عن الاخرين في عزلة انفرادية و خوف و خجل من الاختلاط معهم
– السلوك الشائن : يحاول المراهقين الوصول الى هدف معين خلال سنوات المراهقة بغض النظر عن الاسلوب و النتيجة . فيظهر عندهم ميل للعراك مع أقرانهم بقصد اظهار التفوق الجسماني , التحرش بأنواعه بالجنس الاخر , تحدي السلطات و محاولة تقليد بعض اعمال المجرمين في التلفزيون من سرقة للمنازل و السيارات و تخريب الممتلكات او استفزاز رجال الشرطة ثم الهرب , ومن السهل استدراج المراهقين نتيجة تمردهم على كافة الاعراف و القوانين الى ممارسة أعمال اشد خطراَ مثل تعاطي الممنوعات أو الدخول في علاقات جنسية مبكرة سواء بشكل سوي أو شاذ
أغلب المراهقين يرون أن العنف هو الاسلوب الامثل و الافضل لحل كافة المشاكل , لذ تصبح عصبيتهم و ردود افعالهم السريعة مصدر ازعاج للآخرين . معظم الدراسات اشارت الى أن السلوكيات العنيفة في هذه المرحلة ناتجة من عدم توازن الهرمونات