الاثنين، 16 أكتوبر 2023

انتقلت الى رحمة الله كلمة ( عيب) عظم الله أجركم


  • بقلم : .خليفة مزضوضي مدير أكاديمية الأنطاكي الدولية الخاصة للبحث والتدريب والابتكار والتنمية وتنمية القدرات
    باحث في علم الإجتماع.

  • (عيب)؛ كانت قائدة ورائدة في زمن الآباء والأجداد .
    حكمت العلاقات بالذوق ووضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمة تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات والآباء .
    تقبلناها بحب وتعلمنا أنها ما قيلت إلا لتعديل سلوكنا فاعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف .
    تحياتي لأكاديمية (عيب) التي خرّجت زوجات صابرات ، صنعن مجتمعات الذوق والاحترام وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والرجولة !!!
    أبجديات (عيب) جامعة بحد ذاتها ، وحروفها المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف .
    بحروفك يا كلمة عيب : قدَّر الصغير الكبير ، واحترم الجار جاره ، وتداولنا صلة الأرحام بمحبة وشوق .
    كان الأب يقف ويقول عيب : عمك ، خالك ، جارك، معلمك ، سَلِّم ، سامح . ارفع الخبزه عن الأرض وقبلها …
    كان يقال للبنت : (عيب) لا ترفعي صوتك ، عيب لا تلبسي كذا ، فتربت البنات على الحشمة والستر والأدب .
    وتربى الشباب على غض البصر ، عيب لا تنظر للنساء . لاترفع صوتك بوجه أستاذك . لا تهزأ ويسخر من المسن .
    وتربى الصغار على عيب لا تنقلوا سر الجار والدار .
    ( عيب ) كانت منبراً وخطبةً يرددها الأهالي بثقافتهم البسيطة
    “مع خالص تحياتي وتقديري واحترامي للجميع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق