خليفة مزضوضي مدير أكاديمية الأنطاكي الدولية الخاصة للبحث والتدريب والابتكار والتنمية وتنميةالقدرات….!!!
كما يحتاج الإنسان إلى الخبز والشمس والهواء ، كذلك يحتاج الإنسان العربي-على وجه الخصوص- إلى النضال الجمالي
النضال الذي صار سمة ملازمة لملمح حياته ، والشعر هو شكل من أشكال النضال ، نضال ضد الحزن حتى.
و من شأن الشعر أن يُحدث علامة فارقة تهز هاجسه الوجودي؛ إذ يحتوي انفعاله الخاص لمقايضة الواقع بواقع آخر منشود. وذلك إن الذائقة العربية مثقلة بالشعر الذي تتفاوت أشكاله.
الشعر نموذج حي لدخيلة الإنسان، ونحن في مجتمعنا نحتاج إلى رعاية البذرة الناشئة ، واحتضان المواهب وهذه مسألة نعمل عليها وتحتاج وقتاً كونها تتقاطع مع الكثير من سياسات الحياة.
إن المثقف العربي يشكّل اليوم توجهات جديدة لإعادة تقييم ذاته عبر المؤالفة بين صراعه الوجودي و اللحظة المعيشة ، ونحن نرى أن الشعر يسير عملياً إلى اتجاه خاص عصي على القولبة إنما يشكل ظاهرة تدعم خصوصية التجربة عند كل شاعر. ومن الجدير أن نؤكد أن نسبة لا بأس بها من المثقف العربي يمتلك وعياً للتنظير لما يعيشه فكما وُجد السلاح فقد وُجدت الكلمة/الرصاصة . ونحتاج اليوم إلى إنتاج سياق جذري لايُغلب ولا يُرد حول كنه الاستيعاب الجمالي للموهبة الشعرية العربية، وهنا، لا أفاضل بين التوجهات الجديدة للأجناس الأدبية إنما أميل إلى معالجة التعتيم المرافق للكثير من التجارب الشعرية المعاصرة ؛ فالخطر لايكمن فيما نكتب، بل يكمن فيما يُكتب ولايُقرأ ، أو لم يُكتب بعد.
و كلّي أمل بالرموز الفكرية العربية التي باتت تسجل حضوراً عالميا عبر الكلمة وصولاً إلى الانتصار الفكري المقبل.
الحياة و الجمال وجهان لعملة الشعر ، فهل يمكننا أن نفصل بين وجهي العملة الواحدة!
نحن لا نحتاج إلى يد تصفق فحسب، إنما نحتاج إلى يد تكتب أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق