كلمة رثاء ووفاء... في حق سيدي محمد الجباري

الحاج خليفة مزضوضي 

صباح" يا صباح يا من رسم اسمه على كل مصباح وعلقت صورته على كل الناس الملاح

من شمال المغرب الى جنوبه ومن شرقه الى غربه أهكذا يكون جزاء الاخلاص للاهل والعباد

والله الكتابة عن رحيلك ليس صعب فقط بل هو اصعب من الصعب --!! اين لي العقل ليساعدني  ولكن كتبت لأن رثاؤك دين اي دين

ها قد مرت ليالي وساعات عن فراقك والأيام والسنين عجالة فكبرنا وكبرنا ليس بعدد سنوات العمر التي عشناها بل بالمتاعب والمصاعب التي مرت على حياتنا ومن ثم تلتها الامراض و— هي التي كبرتنا وليس بعدد سنوات عمرنا التقليدية  -- !!  البارحة  كان  فراقك عنا أيها الاخ   الغالي الحبيب سيدي محمد الجباري--   سيبقى مكانك --!!   أخضر حبنا لك وفيك، والوفاء لذكراك يعمر قلبي ويحرك مشاعري، إن يوم الجمعة المشؤوم 8 فبراير 2019 ، لهو يوم حزين عليّ وعلى عائلتك وعلى أهل بيتك وأحبائك، امس كان رحيلك عنا أيها الاخ الطيب الوفي--  طيب الله ثراك ومثواك الجنة بين الملائكة والقديسين ، يا من كنت محسنا  تملأ السمع والبصر، وتملأ دنيانا بهجة وسرورا، وفي هذا اليوم أرى من واجبي الوفاء لك يافقيدنا الغالي وأن نعطيك بعض من  حقك، تكريما لمسيرتك التي قضيتها في هذه الحياة ،قولا وفعلا من اجل عائلتك وابناء اسرتك واهليك واقربائك -  اخي الغالي  نعم ... لقد فارقت الحياة  بالامس جسدا، وظلت روحك باقية فيّ  وفي أحبائك وفي كل زاوية من زوايا البيت، وفي كل مكان وطأته أقدامك  اخي العزيز...سنبقى ننهل من أنفاسك الطيبة، ونتذكر صوتك العذب الجميل حين يصدح و بذكر الخالق الغفار والكلام الحلو والبسمة والضحكة المداومة والبشرة البشوشة والتي ما فارقت شفتيك في  غالبيةأحاديثك الخاصة والعامة  لقد رحلت عنا، وبقيت ذكرياتك عالقة في أذهاننا وأرواحنا، وستبقى ذكرياتك بعبقها الإيماني حاضرة في حياتنا.اخي وابن خالتي الغالي ... لن أنسى روحك النبيلة، وأفعالك الطيبة، إذ كنت واصلا للرحم، غني بايمانك ، إلى أن وافتك المنية وانت في دمة الله.والله لقد كنت مثال  الرجل المكافح في هذه الحياة وبقوة ايمانك تغلبت على كل المصاعب التي واجهتك  ، لقد نشات بالمدينة الحمراء، ثم بدأ عطاؤك  لكل من حولك، فقد عرفك الناس بحسن الصحبة والأخوة وحسن السيرة والسلوك، والتواضع، تنفتح لرؤيته النفوس، وترتاح له القلوب، ولا تنسى الناس  تضحياتك الجسيمة الجبارة --   والاهم من هذا كله ان تضحياتك هي رصيد لك عند ربك العظيم ، إلا أن الموت المكتوب على جبين العباد لم يمهلك لكي تواصل عطاؤك  في دروب الخير وان تتهنى وتزيد في متعة رضى والتك الحاجة ووالدك الرجل التقي النقي صديق دربك في العمل الحاج مولاي احمد ،  ---  وعزائي لهما ولكل افراد اسرتك مولاي خالد ومولاي رشيد وللا نزهة وللا اسماء وكل الاسرة الشريفىة الكريمة الكبيرة والصغيرة   الذين قل نظيرهم في الحب والتضحية لرمزهم وخيمة بيتهم لما زرع في قلوبكم من حب واخلاق نبيلة والدكم المربي الجليل الحاج مولاي احمد وكنت مصدر عز وافتخار لأخوانك ---- -- لكن --- لن يمهلك الموت الحقير اللعين--!!  ولذلك شعر الجميع بالخسارة العظمى لرجل عرف بينهم بالحكمة  بالطيبة والتسامح ودماثة الخلق--!!   ودعك الجار والصديق وبني البشر  . ودعتك الطيور وأغصان الشجر ودعك الطفل الصغير وأزيز المطر  من مثلك يااخي العزيز  ، كنت غفورا صبورا كنت كالأسد منذ الصغر   رحلت عنا والقلب من الحزن انشطر  رحلت باكرا ،  -- !!! 

وفي الختام لايسعنا القول سوى ان لله في خلقه شؤون وان نتضرع الى الباري الله عزوجل ان يرحمك برحمته الواسعة وان يسكنك فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر والسلون ولا نقول الا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون ا

وختاما... أتوجه بالشكر الجزيل لكل من واسانا في مصابنا الأليم هذا