د: خليفة مزضوضي
مكافحة الإجهاد
تتأثر قوة الإرادة لدى الفرد بمستويات الإجهاد التي يُعاني منها بشكل واضح، فيترتّب على شعور الفرد بالإجهاد سعيه لتجاوز تلك المرحلة باستجابات مختلفة، مثل: تناول الأطعمة السكرية أو استهلاك الكحول، وهو الأمر الذي يحمل ضرراً أكثر من النفع، وفي سبيل التخلص من الإجهاد الذي يؤثر على مستوى قوة الإرادة بصورة سلبية يُنصح بالانتظام على ممارسة السلوكيات الجيّدة،مثل: ممارسة التمارين المعتدلة، والاستماع للموسيقا الهادئة، وغير ذلك من الوسائل المهدئة، فقد وجد الباحثون أنّ تحسين مزاج الفرد له أثر في التغلّب على نفاذ قوة إرادته- التأمل
ترتبط ممارسة التأمل بالتأثير على قوة الإرادة وزيادتها بشكل مباشر، فممارسة التأمل لمدّة شهرين بمعدل 10 دقائق يومياً يؤدي إلى نمو القشرة أمام الجبهية، أيّ أنّ ذلك يُسبّب تغيراً فسيولوجياً في بنية الدماغ خاصةً في الأنظمة التي تتحكم بقوة الإرادة في الدماغ، حيث يجعلها أكبر حجماً، ويزيد من قوة الاتصال ما بينها وبين الأجزاء الدماغية الأخرى التي تخضع لتحكّمها.
- التواجد مع أشخاص ذوي إرادة قوية
يتأثر الأفراد بصورة كبيرة بالمحيط الذي يتواجدون فيه، سواء كان هذا التأثير بصورة إيجابية أو سلبية؛ ويعود ذلك لسعي الفرد بشكل مستمر للشعور بأنّه طبيعي ضمن المجموعة المحيطة به، ومن هذا المنطلق تُوضّح عالمة النفس كيلي ماكجونيجال أنّ العمل على زيادة قوة الإرادة يبدأ من خلال إحاطة النفس بمجموعة من الزملاء أو المقربين ذوي الإرادة القوية، والتي تدفعهم للالتزام بالأهداف التي يضعونها لأنفسهم؛ ليتمّ التأثر بهم بصورة لا شعورية والحفاظ على المسير باتجاه الهدف المنشود.
- التركيز على الأهداف
يحتل التركيز على الأهداف أهميةً كبيرةً عند السعي لزيادة قوة الإرادة والعزيمة، حيث تُبيّن عالمة النفس كيلي ماكجونيجال أنّ قوة الإرادة تُستنزف في حال تشتت تركيز الفرد عن هدفه أو غايته، حيث إنّه وبطبيعة الحال سيُعاني الفرد من العديد من الأمور التي قد تُثبط قوة إرادته، ولكن في حال النظر إليها من زاوية مختلفة وإعادة صياغتها باعتبارها جزء من الطريق المؤدّي إلى تحقيق الهدف المنشود، سيتحول انزعاجه منها إلى شغف يدفعه للوصول إلى مبتغاه بقوة إرادة أكبر.[٣]
