تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل الأساسية و المؤثرة عل شخصية الإنسان ولهذا خصصنا موضوعا في هدا الصدد ونتمنى ان
يعجب السادة القراء والمتتبعين والمهتمين بميدان التربية والتكوين والتنمية
البشرية والتطوير الذاتي
هناك حقيقة معروفة للجميع وهي أن شخصية كل إنسان تتكون وتتشكل منذ
نعومة أظافره لهذا فانه لمن الضروري ان ينال كل فرد في طفولته العناية والرعاية
الخاصة من قبل الوالدين والتربية على الأسس الصحيحة حتى يصبح شخصًا قويا في
المستقبل يستطيع الاعتماد على نفسه واتخاذ القرارات السليمة في الأوقات المناسبة
بدون الاعتماد على غيره في التصرف والتفكير نيابة عنه
بين الترتيب والشخصية
إذا نحن أمام هذه المعادلة أصبح أمام الأهل
اختبار جديد يرتكز على المساواة بين كل الأطفال من الناحية العاطفية والتربوية.
فهناك ارتباط بين ملامح شخصية الطفل وأسلوب تعامل والديه. بحسب فإنّ الولد البكر
يعيش صدمة عند ولادة الابن الثاني في الأسرة، وهو يميل إلى تقليد والديه. كما
يتميز بشخصية تسعى للمحافظة على مكانتها والتفوق، ويتمتع بثقة نفس عالية. وقد ركزت
الدراسات على أن الابن البكر يتفوق في الدراسة، ويسعى دائما لأن يكون الأفضل لكسب
رضى والديه، مما يسبّب عنده درجة عالية من الاكتئاب.
في حين يعيش الابن الثاني منافسة مستمرة مع
أخيه الأكبر ويحاول التفوّق عليه في مجالات غير مجالات التفوق عند أخيه. وهذا الأمر
يدفعه إلى البحث عن الكمال في التفاصيل لإخفاء شعوره بالنقص. كما يتميز بشخصية
مستقلة ومرتاحة، وبروح النكتة بغية لفت الانتباه.
أما الطفل الأصغر فهو يحظى بالدلال والاهتمام كونه آخر العنقود. وقد يصبح هو الأمر الناهي في الأسرة لأنه يتوقع رعاية وانتباه الآخرين. كذلك يتحلى الابن الأصغر بشخصية اجتماعية، جذابة ويملك القدرة على التواصل مع الغير.
أما الطفل الأصغر فهو يحظى بالدلال والاهتمام كونه آخر العنقود. وقد يصبح هو الأمر الناهي في الأسرة لأنه يتوقع رعاية وانتباه الآخرين. كذلك يتحلى الابن الأصغر بشخصية اجتماعية، جذابة ويملك القدرة على التواصل مع الغير.
تأثير الترتيب على الذكاء
من جهته، أصدر فرانك سلواي دراسة تحليلية ترتكز
على مدى تأثير ترتيب الأبناء في الأسرة على شخصيتهم وذكائهم. ورأى أن الابن الأكبر
يسعى إلى المحافظة على هرمية العائلة، بينما تتطوّر شخصية الابن الثاني والثالث
لتتميز بقدرة الانفتاح وميل إلى تكوين نمط تفكيري. وبذلك يحفظ نفسه ضمن الأسرة
ويتحرر من سلطة الأخ الأكبر.
كذلك يتحلى الابن البكر بشخصية مسيطرة، محافظة وجدية، بينما يتميز الأبناء اللاحقون بشخصية أكثر انفتاحًا للخبرات ومهارات اجتماعية أكثر تطورًا من أخيهم البكر. فهل يتأثر ذكاء الطفل وفقا لمكانته في العائلة؟
كذلك يتحلى الابن البكر بشخصية مسيطرة، محافظة وجدية، بينما يتميز الأبناء اللاحقون بشخصية أكثر انفتاحًا للخبرات ومهارات اجتماعية أكثر تطورًا من أخيهم البكر. فهل يتأثر ذكاء الطفل وفقا لمكانته في العائلة؟
يبدو أنّ نظرية تفوق الابن البكر على إخوته تتأكد بناء على العوامل التالية :
·
يحظى الابن البكر على النسبة الأعلى بدءا بالاهتمام
العاطفي وصولا إلى الموارد المادية .
·
يتحمل المسؤولية لأن الوالدين يعاملانه كزميل لهما
وليس كأحد الأطفال. وهذه المسؤولية تفسّر قدرته على التفوق والتألق.
·
ينمو في محيط لغوي ناضج في حين ينمو الإخوة في محيط
أقل نضوجًا. مما يفسّر تفوقه في المواد الأكاديمية.
ورغم كل هذه الدراسات العلمية والنفسية يبقى الجدل قائما حول تأثير الترتيب
الأسري على ذكاء وشخصية الأبناء مفتوحاً. ولكن هناك شيء ثابت وأكيد أن التربية الأسرية
تؤثر على شخصية الطفل سواء على الصعيد النفسي أو العلمي والاجتماعي
. نصائح لتقوية شخصية الطفل
بعض النصائح التي تساعدنا على تقوية شخصية
الطفل ليكبر بشكل صحي نفسيًا وليتمكن من تحقيق أهدافه في الحياة بدون
أن تعيقه ثقته بنفسه.
اقتربي لطفلك
اقتربي لطفلك
استشيري طفلك في المشكلات التي قد تواجهينها
ليبادلك الحكي والكلام، فأثبتت الدراسات العلمية أن درجة اقتراب الأمهات لأبنائهم
تحدد مدى ثقة الأبناء بأنفسهم، لذلك اقتربي من طفلك وكوني صديقته لكبر واثق في
نفسه.
الخلافات الزوجية
الخلافات الزوجية
حضور الأطفال بعض النقاشات العائلية بين
الأبوين وخاصة تلك النقاشات التي تحتمل الغضب من أهم أسباب إصابة الأطفال بضعف
الشخصية والثقة بالنفس، لذلك احرصي على أن تبعدي طفلك في حالة النقاش مع زوجك في
الأمور التي تحتمل الغضب.
القراءة
القراءة
تشجيع الطفل على القراءة منذ الصغر من الأمور
التي تساعد على التعزيز من ثقته بنفسه وتقوية شخصيته، حيث تساعد قراءة الطفل للقصص
التي تتحدث عن الأبطال الشجعان وعن طريقة تخلصهم من المشكلات التي يمكن أن تواجههم
في تربية الطفل على الرغبة في أن يكون شجاع مما يزيد من الثقة بالنفس.
القرارات
القرارات
تشجيع الطفل على أخذ قراراته بنفسه من الأمور
التي تساعده على التعلم من أخطائه والتفكير المنطقي، فيمكنك تعزيز ذلك الأمر عن
طريق السماح لطفلك باختيار الملابس التي يرغب في شرائها ولا تختاريها أنت له
ليعتاد على ذلك الأمر مما يساعده على تكوين شخصية قوية.
تهديد الطفل
تهديد الطفل
من الأمور التي تتسبب في إصابة الطفل بعدم
الثقة بالنفس وضعف الشخصية التهديد ، لذلك احرصي على أن تتوقفي عن تهديد طفلك عند
ارتكابه خطأ ما، وقومي بمعاقبته على الفور بدلًا من التهديد الذي يصيب الطفل
بالخوف وضعف الشخصية والثقة بالنفس.
التشجيع
التشجيع
أثبتت الدراسات العلمية أن سماع الطفل لجمل
الثناء من الوالدين تؤثر بالإيجاب على ثقة الطفل بنفسه هذا على عكس تأثير جمل
التقليل من النفس، احرصي دائمًا على تشجيع طفلك عن طريق الثناء على ما فعل لتتمكني
من تربية طفل يمتلك الثقة بالنفس.
الخصوصية
الخصوصية
عليكِ أن تعرفي أن طفلك هو شخص له رغباته المختلفة، ولتعزيز ثقة
الطفل بنفسه وتربية طفل ذو شخصية قوية عليكِ احترام خصوصية الطفل ورغباته وعدم
التدخل بها لينمو بشكل نفسي سليم ويحترم خصوصيات الآخرين.
كيف نكتشف شخصية الطفل وطريقة التعامل معه
·
مع دخول الطفل المرحلة العمرية التي تؤهله لدخول المدرسة فإن شخصيته تكون قد تكونت, فحاولي التعرف جيداً على كل جوانب شخصية طفلكِ حتى تكوني أكثر قدرة على فهمه وعلى تقدير المميزات التي يتمتع بها مع محاولة التعامل مع العيوب.
-لا تتحدثي دائماً عن مشاعركِ وتجاربكِ مع تجاهل
الطفل والتقليل من مخاوفه و آلامه, فبذلك يكون طفلكِ صعب المراس بعض الشئ, ويجعله
يتصرف بسلبية تجاه معظم الأمور من حوله.
-حاولي أن تكوني مستمعة جيدة لطفلكِ مع عدم
التركيز دائماً على أن تقولي للطفل أشياء تقلل من ثقته بنفسه.
-يجب ألا تكوني شديدة القسوة على طفلكِ وأن
تدركي أن الأطفال يرتكبون الأخطاء.
-حاولي التوصل لنوع من التفاهم مع طفلكِ, بل
حاولي ان تساعديه على اكتشاف ذاته ومهاراته وقدراته.
-ابتعدي تماماً عن الاعتماد على أسلوب الضرب مع
طفلكِ مع محاولة التعامل معه بكل هدوء واحترام وثقة بالنفس لأن أسلوب الضرب قد
يجعل طفلكِ أكثر عناداً.
-عليكِ أن تغيري من وقت لآخر من طريقة تعاملكِ
مع طفلكِ طبقاً للفترة والظروف التي تمر بها العائلة.
-أحرصي على قضاء وقت مميز مع طفلكِ, مع الوضع في
الاعتبار أنه إذا كنتِ قد رزقت بأكثر من طفل فيجب عليكِ ان تخصصي جزءاً من الوقت
تقضينه جالسة مع كل طفل على حدة.
-عليكِ أن تستعيني لأفكار واقتراحات طفلكِ حتى
يكتسب المزيد من الثقة بالنفس.
-يجب أن تكوني مثالاً أمام طفلكِ فيما يتعلق بكل
الأمور التي تطلبينها منه, فعندما تطلبين من طفلكِ مثلاً أن يقوم بتنظيف غرفته
فيجب أن يرى الطفل غرفتكِ أنتِ أيضاً في الأساس نظيفة, و إذا كنتِ ستعاقبين طفلكِ
على أمر خاطئ قد أقترفه, فعليكِ أن تلتزمي بعقابه بطريقة واحدة وألا تتراجعي عن
عقابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق