خليفة مزضوضي مدير أكاديمية الأنطاكي الدولية الخاصة للبحث والتدريب والابتكار والتنمية وتنميةالقدرات….!!!
المغرب العربي هو مكون من مجموعة دول عربيه عريقه تقع في شرق شمال إفريقيا
وتسكنه الكثير من القبائل العربيه الأصيله التي تعود أصولها من اليمن والتي
تكلم عنها أهل تلك الارض وبإنهم من ارض اليمن ووضح لنا ذلك
الاشياء المتشابهه من اللغة والعادات والافراح ونمط المنازل وغيرها
من الاشياء التي تحس أن بين اليمن والمغرب العربي روابط كبيره
فقد تكلم عن هذه الروابط الكثير من الباحثين وسنبدا بــ الهمداني لسان اليمن حيث قال
في كتابه المشهور بــ الأكليل وهو يتحدث عن قبيلة لمتونة، التي منها الأسرة الملكيَّة المرابِطة بالمغرب، قال إنها فخذ من صنهاجة، وإن صهناجة من ولد عبد شمس بن وائل بن حِمْير، وإن الملك أفريقيش بن أبرهة، لمّا ملك حمير خرج غازياً نحو بلاد المغرب، وأرض أفريقية، فلمّا توغَّل بالمغرب بنى مدينة أفريقية؛ هي مشتقة من اسمه؛ وخَلف بها من قبائل حمير وزعمائها صنهاجة، ليردُّوا البربر على شاكلتهم، ويأخذوا خراجهم، ويُدبِّروا أمرهم. ويقال إن أفريقيش هو الذي سمَّي سكان المغرب بربراً، فإنه لما غزاه بقومه الحِِِمْيريين، وسمع رطانة سُكّانهُ، قال ما أكثر بربرتهم، فسُمّوا بربراً، والبربرة في اللغة اللَّغطُ، واختلاط أصوات غير مفهومه
ويقول ابن خلدون الكندي الذي عاش في المغرب العربي وهو من أصول يمنيه
قال أن البربر يصلون أنسابهم بأنساب العرب من أهالي اليمن
وقال ايضاً أن أول التبابِعة باتفاق المؤرِّخين الحارث الرائش... ثم مَلَكَ بعده ذو المنار... وسُمِّيَ ذا المنار؛ لأنه رَفع المنار ليهتدي به، ثم مَلَكَ بعده ابنه أفريقيش، وهو الذي ذهب بقبائل العرب إلى افريقية، وبه سُمِّيَتْ، وساق البربر إليها من أرض كنعان، مرَّ بها، عندما غلبهم يوشع، وقتلهم، فاحتمل أفريقش الغل منهم، وساقهم إلى أفريقية، فأنزلهم بها، وقتل ملكها جرجير، ويقال إنه الذي سَمّى البربر بهذا الاسم، لأنه لما افتتح المغرب، وسمع رطانتهم قال: ما أكثر بربرتهم،( ومازلنا في اليمن نقول ذلك إذا وجدنا احد لانفهم كلامه وهو كثير الكلام نقول بربر لك او ابعد البربره وفهمنا او هذا فقط مبربر ) فسُمّوا البربر، والبربرة في لغة العرب، هي اختلاط أصوات غير مفهومة، ومنه بربرة الأسد. ولمَّا رَجع [أفريقيش] من غزو المغرب، تَرك هنالك من قبائل حمير صنهاجة، وكتامة، فهم إلى الآن بها، وليسوا من نَسب البربر (ى والبربر هم من اليمنيين الذي هاجروا شمالاً قبل ان يتجهوا إلى المغرب العربي وكانوا يختلطون مع الناس من جميع العالم قديماً كثيراً فــ اصبحت مفرداتهم البعض منها غير مفهومه )
اما العلم والقيل "نشوان الحميري": فقال ( "الملك أفريقيس بن ذي المنار بن الرائش، غزا نحو المغرب عن يمين مسير أبيه، حتى انتهى إلى طنجة من أرض المغرب، فرأى بلاداً كثيرة الخير، قليلة الأهل، فأمر ببناء مدينة إفريقية، وأسكن فيها قبائل من قومِهِ، وهم كُتامة، وعُهامة، وزناتة، ولُواتة، وصُنهاجة، قبائل ضخمة في المغرب من حمير، ونقل البربر، وهم جيل من الناس، بقيَّة ممَّن قتلهم يوشع بن نون، هَربت منهم طائفة إلى السواحل، ثم رجعوا بعد ذلك إليها، فقتل إفريقيس منهم في غزوته من قاتل، ونقل بقيتهم، فأسكنهم بحيث هم من بلاد البربر، وفي ذلك يقول:
بربرت كنعان لما ساقها
من بلادِ المُلك للعيشِ اللجب )
وتكلم الكثير من الاخباريين عن أصول اغلب قبائل المغرب العربي من اليمن ويقول
"ابن خلكان"، في مَعرض ذِكر أصل الملثمين [الطوارق]: "أصل هؤلاء القوم من حمير بن سبأ، وهم أصحاب خيل، وإبل، وشاء، ويسكنون الصحارى الجنوبية، وينتَقِلون من ماء إلى ماء كالعرب، وبيوتهم من الشعر، والوبر
وقال لسان اليمن "الهمداني"، في نَسَبِ قبائل الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر، ما يلي: "وأما مُرّة بن عبد شمس فولده ـ كما يُقال والله أعلم ـ كتامة، وعهامة، وصنهاجة، ولواتة، وزنيت، وهو زناتة. وهُم رؤساء البربر، نُقِلوا مع سيِّدهم كنيع بن يزيد، يوم أشْخَصَه إفريقيس، إلى إفريقية، وصَرَف المُنتاب عنها
ويقول المسعودي والقلقشندى ان أصولهم من قبائل اليمن من لخم وجذام وغسان وحمير
اما المستشرق الكاتب الفرنسي، "فلوريان": يقول "التطابُق الكامل بين العرب والبربر، فيما يلي: أصل مشترك، لغة واحدة، عواطف واحدة، كل شيء يُساهِم
في ربطها ربطاً متينا
يقول المؤرِّخ الأمريكي، "وليم لانغز" في تأريخهِ: "وإذن؛ فقد كان الاتجاه العام للحركة الحضارية، من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، ولهذا كانت المناطق الجنوبية، والشرقية، في أي وقت مضى، تتمتَّع بحضارات أكثر رُقِيًّا، من حضارات المناطق الهامشيَّة، في الشمال الغربي"
( وهنا قصده من الجنوب اي من جنوب جزيرة العرب فمنها بدأت الحضارات واتجهت شمالاً ثم اتجهت غرباً )
وفي كتاب تاريخ ابن خلدون الصفحه 177( يؤكِّد هذا، صِحَّة كون انتقال البربر من الجزيرة العربية، إلى إفريقيا، في تلك الفترة، لعدم وجود عوارِض لتلك الهِجرة. إن هذا الكلام لا ينفي وجود اختلاف في الأقوام، التي شكَّلت البربر، ولكن هذا الاختلاف، لا يخرج عن كونِهِ مُشابه للاختلاف، الموجود بين سكان جزيرة العرب، شمالها، وجنوبها، وما يؤكِّد هذا الكلام، ما قاله "ابن خلدون"، الذي يرى في البربر، ما يلي: "البربر قبائل شتّى، من حمير، ومضر، ولقيط، والعمالقة كنعان، وقريش؛ تلاقوا بالشام، ولغطوا، فسمّاهم إفريقش بالبربر، لكثرة كلامهم...")
كما أن كل من
الحسن الهمداني ونشوان الحميري والطبري والصولي والبكري وابن الكلبي
وابن شرية والسهيلي والمسعودي والجرجاني والبهيقي والفرح وابن خلدون وغيرهم
أن قبائل صنهاجة وكتامة الذين في المغرب العربي هم من عرب اليمن
وتحديداً من حمير
ويقول أحد الذين كانوا متعصبين للأمازيغيين وهو الباحث محمد شفيق
(( "كتب المؤرِّخون العرب، وجزموا بأن البربر من أصل يماني، من العرب العاربة، وتكمُن فكرة التأكيد، اليوم، على القَرابة القديمة المحتمَلة، بين الأمازيغيين، واليمانيين، في ثلاث قرائن: أولاً: أن عددًا لا بأس به من أسماء الأماكن، على الطريق الذي يمتد من المغرب الكبير، واليمن، لها صِيغ أمازيغية واضحة. منها في صعيد مصر (أبنو، أسيوط)، وإيخيم، وتيما، في جبل حوران، في سوريا، وتيما في شمال السعودية، وتاركما، وأتبار، وتيمرايين في السودان، وأكسوم، بأسمرا، وأكولا، وأكوؤدات (أكوؤضاد )، في أريتريا، وجزيرة أنتوفاش، في اليمن. ثانياً: لقد عثَرت على عدد من الألفاظ العربية التي قال بشأنها صاحب لسان العرب، أنها حميريَّة، أو يمانيَّة، وهي الألفاظ التي لها وجود في الأمازيغية؛ إما بمدلولها الحميري، أو بمدلول مُعاكس (الأضداد) - [درج العرب القدماء على وصف الأشياء بأضدادها – الناسخ]، ثالثا : بين حروف التيفيناغ القديمة، ومنها التوارقيَّة، وبين حروف الحميريين (الأبجدية الحميريَّة – المسند) شَبَه ملحوظ"
كما يقول "محمد شفيق": "... تسمى هذه الحروف تيفيناغ، ولقد أُوِّلَتْ هذه التسمية تأويلات مختلفة، أسرعها إلى الذهن هو أن الكلمة مشتقَّة من 'فينيق، فينيقيا'، وما إلى ذلك. قد يُطابق ذلك أصل هذه التسمِية، ولكن المحقَّق، هو أن الكتابة الأمازيغية غير منقولة عنها، بل رجَح الاعتقاد بأنها، والفينيقية، تنتمِيان إلى نماذج، جد قديمة، لها علاقة بالحروف التي اكتُشِفَتْ، في جنوبي الجزيرة العربية" .
يقول أيضًا:"بين حروف « تيفيناغ »، القديمة منها والتواركَية، وبين حروف الحميريين، شَبَه ملحوظ في الأشكال، لكنها لا تتقابل في تأدِية الأصوات، إلا في حالتيْن اثنتيْن، بتجاوُز في التدقيق"
ويؤكِّد المؤرِّخون، أن مدينة سوسة بتونس، بناها العرب القادمونَ من جنوبِ الجزيرة العربية، قبل أربعة آلاف سنة، وأعطوها اسم (حضرموت). وتوجد أسماء باليمن متطابِقة مع أسماء لقبائل بربريَّة، كالأشلوح؛ اسم قرية، وقبيلة باليمن، والشلوح تجمُّع كبير للقبائل البربرية بالمغرب الأقصى. والأكنوس، عشيرة من بني مهاجر باليمن، ومكناسة بالمغرب)
كما يشير "عبد الوهاب بن منصور"، عضو أكاديميَّة المملكة المغربيَّة، في دراسته القيِّمة "دلالة المعمار اليمني على عروبة قبائل بربرية"، إلى أن العلماء المحدِّثين، عندما أخضعوا أصل البربر، أو أصولهم للمقاييس العلميَّة الخاصة بهم، كَلَون البشرة، ونوع الشَعر، وشكل الجمجمة، وبنية الجسم، مضافة إليها اللُغة، والموسيقا، والمعمار، والعادات، والمعتقدات، وجدوا بيْن بعض قبائل البربر، وقبائل العرب، في اليمن، وحضرموت، شبهاً كبيراً، مالوا معه إلى تصديق ما يروِيه كثير من نسّابة العرب
والبربر، ومؤرِّخيهم، عن عُروبة الأرومة البربرية، فشكْل الإنسان في بعض القبائل البربرية، شديد الشبه بشكْل الإنسان العربي، في اليمن، وحضرموت؛ كما أن الشبَه قوي بين اللهجات البربرية، وبين اللغة العربية، من حيث الاشتقاق، وتصريف الكلمات، ووجود حروف الحلْق مجتمعة، وهي لا تجتمِع إلا في اللُغات الساميَّة [الجزريَّة]، ويشتد على الخصوص بين اللهجات البربرية، وبين لغة المهرة، في غرب سلطنة عُمان.( ظفار )
ومثل هذا التشابه يوجد، أيضًا، في الموسيقا، فالرنّات، والألحان، في موسيقا في اليمن ،وأغانيه، وكذلك التصفيق الرتيب، الُمصاحب بأيدي، تشبه كلها الرنّات، والألحان، في موسيقا، وأغاني القبائل البربرية، بالجنوب المغربي، وكذلك طريقه الأداء، والإنشاد، وقد دَرس كل ذلك، العالِم الألماني، "كارل ولهم لخمان" (1793ـ1851 )، دراسة مُستفيضة، والموسيقار النمساوي، "فون هورن جوستل" (1877ـ1935)، وتَفطَّنَ له الرحّالة الألماني، "هانز هولفريتز"، وأشار إليه بإسهاب، في كتابه الموسوم اليمن من الباب الخلْفي.
ولكن الذي لفت نظر الباحثين، والدارسين الُمعاصرين، الذين يعتمدون على الأدِلَّة العلميَّة، والمقاييس العقليَّة، واستدلّوا به على عروبة بعض قبائل البربر، في شمال أفريقيا، هو تشابُه المعمار اليمني، والمعمار البربري، وتطبيقها؛ فقد قارنو بين المباني العالِيَة، الموجودة في جنوب الجزيرة العربية ،وبين المباني العالية في قلب الحضارة البربرية، بأعالي جبال الأطلس، فلم يجدوا بينهما فرقاً؛ فالمباني في الجهتيْن معاً، تَحمل المظاهر المعماريَّة، والسمَّات الهندسيَّة نفسها؛ كالنتوءات، والأنابيب الخشبيَّة، لصرف مياه الأمطار، والكوات، والثقوب؛ حتى إنك لو سَكنت، برهة من الزمان، قلعة من قِلاع جبال تعُز، وصعدة، أو صرحاً شامخاً من صروحها؛ ثم انتقلت فجأة إلى قلعة من قِلاع أمزميز، وتلوات، بجبال الأطلس الكبير، بالمملكة المغربية؛ لتخيَّلْت أنك لا تزال في مسكنك الأول؛ الشيء الذي يؤكِّد الاعتقاد بصِحَّة ما يُردِّدهُ كثير من مؤرِّخي العرب، والبربر، ونسّابيهم، من انحدار البربر، أو بعض من قبائلهم من أرحام يمنيَّة!
كما لو عدنا للماضي سنشاهد اعتز الشعراء الأمازيغ بأصلهم القحطاني اليماني، الحميري، فقال الشاعر الحسن بن رشيق المسيلي، المتوفى سنة 463 هـ ، مادحا الأمير ابن باديس الصنهاجي:
يا ابن الأعزة من أكابر حمير وسلالة الأملاك من قحطان
ويعتز الشاعر ابن خميس التلمساني ، المتوفى سنة 708 هـ ، بأصله الحميري ، فيقول:
إذا انتسبت فإنني مـن دوحــة يتفيّأ الإنسان برد ظلالهــا
من حِمير من ذي رُعين من ذوي حَجْر من العظماء من أقيالها
وفي بيتين يفتخر شاعر أمازيغي طرقي بانتساب قبائل الطوارق الأمازيغ إلى حمير ، فيقول:
قوم لهم شرف العلى من حميــر وإذا دعوا لمتونة فهمُ همــو
لمّا حووا علياء كل فضيلـــة غلب الحياء عليهم فتلثمــوا
شاهدوا كيف يعتزون في أصلهم اليماني
ويقول الباحث المشهور في المغرب العربي الدكتور عثمان سعدي
(قبل دخول المستعمر الفرنسي المغرب العربي ابتداء من الجزائر سنة 1830 ، لم يكن هناك أمازيغي واحد قال بأنه أمازيغي وليس عربيا، أو طالب باعتماد اللغة الأمازيغية بدل اللغة العربية. فحتى قبل الإسلام كانت توجد بالمغرب العربي لغة فصحى عروبية مكتوبة هي الكنعانية ـ الفينيقية، محاطة بلهجات شفوية أمازيغية عروبية قحطانية، ولمدة سبعة عشر قرنا .)
ويقول ايضاً ما أن وصل الفرنسيون حتى راحوا ينشرون الأكاذيب بين البربر، مدعين بأنهم غير عرب، ويوغلون صدور البربر ضد العرب، لكن سياستهم هذه فشلت طوال القرن والثلث القرن من استعمارهم. ركزوا على منطقة القبائل التي كانت تسمى قبل احتلالهم [زواوة]، لقربها من العاصمة حيث يتجمع بها معظم الاستيطان الفرنسي، فراحوا ينشرون بها الفرنسية والتنصير، لكن جوبهوا بمقاومة شرسة من قادة زواوة الأشاوس. فإحصائية 1892 تشير إلى أن المدارس الفرنسية المخصصة للجزائريين بمنطقة القبائل كانت تمثل 34 % من سائر المدارس بالقطر الجزائري، علما بأن هذه المنطقة هي ولايتان من 48 ولاية [ 1 ] .
فالكابتن لوغلاي المشرف على التعليم في الجزائر يخطب في المعلمين الفرنسيين في بلاد القبائل في القرن التاسع عشر فيقول: “علموا كل شيء للبربر ما عدا العربية والإسلام”.
ويقول الكاردينال لافيجري CH.M.Lavigerie في مؤتمر التبشير المسيحي الذي عقد سنة 1867 في بلاد القبائل: “إن رسالتنا تتمثل في أن ندمج البربر في حضارتنا التي كانت حضارة آبائهم، ينبغي وضع حد لإقامة هؤلاء البربر في قرآنهم، لا بد أن تعطيهم فرنسا الإنجيل، أو ترسلهم إلى الصحراء القاحلة، بعيدا عن العالم المتمدن” .
أجبر الفرنسيون ملك المغرب سنة 1930 على إصدار الظهير البربري، وهو مرسوم ملكي يعترف فيه للبربر بأن لا تطبق عليهم الشريعة الإسلامية في الأحوال الشخصية، وإنما يطبق عليهم العرف البربري، فتصدى زعماء البربر أنفسهم عندما توجه شيوخ قبائل آيت موسى وزمّور إلى فاس ، وأعلنوا أمام علماء جامع القرويين رفضهم للظهير البربري. كما قام الفرنسيون بتأسيس الأكاديمية البربرية بالمغرب، هدفها إحياء اللغة البربرية كضرة للغة العربية، بالحروف اللاتينية، ووضع المستشرق الفرنسي [جود فري دي مونييه] مستشار التعليم في المغرب خطة مفصلة لهذا الغرض سنة 1914 . وفي سنة 1929 أقامت الإدارة الفرنسية كلية بربرية في [أزرو] لإعداد حكام لتولي إدارة المناطق البربرية مبنية على التنكر للعروبة وصنع أحقاد بين البربر والعرب. وفشلت هذه الكلية لأن معظم خريجيها صاروا من المناضلين الأشداء ضد الاستعمار الفرنسي.
( أي ان اصحاب هذه الاشاعات والنزاع القبلي وتشتت قبائل المغرب العربي هو الاحتلال الفرنسي لكي يستمر في إحتلال هذه الارض والشي المؤسف انهم وجدوا من يصدقهم في نشر دجلهم وخبثهم ومازال طلاب هؤلاء إلى اليوم في المغرب العربي )
كا ان أمراء البربر يعتزوا ويعترفوا بانتابهم إلى حمير. فعندما ساءت علاقة أبو فتح المنصورالزيري الصنهاحي بالقرن العاشر الميلادي مع الخلافة الفاطمية في القاهرة، عبر عن طموحه في الاستئثار بحكم المغرب العربي دون المظلة الفاطمية ، أمام شيوخ القبائل الذين حضروا إلى القيروان لتهنئته بالإمارة، قائلا لهم: “إن أبي وجدي أخذا الناس بالسيف قهرا، وأنا لا آخذهم إلا بالإحسان، وما أنا في هذا الملك ممن يولّى بكتاب ويعزل بكتاب، لأنني ورثته عن آبائي وأجدادي الذين ورثوه عن آبائهم وأجداهم حِمْيَر”
_
ويقول الدكتور أحمد العلوي
*رئيس اتحاد اللسانيين المغاربة - دكتور من جامعتي باريز وليون
عن أشتقاق الــ تيفيناغ أبجدية ولسان من المسَند اليماني ولهجات اليمن القديمه
لننظر في الكلمات التالية من الشلحة الجنوبية الغربية أي تشلحيت:
1ـ تزغي: الحمرة. المصدر / الأصل: تزگغي.
2 ـ إزوغ: الأمر بالاحمرار.الأصل: أزوگع
3 ـ أيتزوغ: أرتزوغ، أريتزوغ يحمر / المضارع. الأصل: ايتزوگع
4 ـ مزوغ: حمر: أمر بالتحمير / فعل أمر.الأصل: مزوگع
5 ـ أزكع: أحمر / صفة. جاء على أصله.
6 ـ إزكغ: احمر (أيزكع) فعل ماض. جاء على اصله
وها هي الموازين تباعا:
1. تفعلي: (يوزن الأصل).
2. إفعول: (يوزن الأصل).
3. أيتفعول: التشديد فوق التاء من أجل أصالة الهمزة الموزونة بالفاء (يوزن الأصل)
4. مفوعل (مفوعل). (يوزن الأصل).
5. أفُعَال (أفُعَل). (يوزن الأصل وهو هنا مطابق للمنطوق).
6. إِفعل (إِفعال). يوزن الأصل وهو هنا مطابق للمنطوق).
وننهي القائمة هنا بالكلمة موضوع البحث أي {ايمازيغن}:
7. أَم ـ آزغ . وزنها{أم ـآ فِعْلْ} هو وزن أصلها الصرفي:«أم ـآزگع»
{الگاف} محذوف في بعض تصاريف الكلمة ولكنه يظهر في الميزان بالضرورة اخذا من الكلمات التي ظهر فيها ذلك الحرف كما يظهر امره في القائمة المتقدمة .
سؤال :
ما علاقة الكلمة رقم 7 بالكلمات الاخرى في هذه القائمة؟
لا نعلم أحدا وضع هذا السؤال بهذه الطريقة اللغوية إلا العربي الذي كان أول قائل بحميرية الأمازيغية انطلاقا من فهمه الصائب لكلمة {ايمازيغن} . ولا شك أن ذلك العربي القديم يعلم أن ألامازيغية ليست إلا عربية نوعية. ليست شقيقة للعربية النزارية، ولكنها من أقربائها.
الجواب عن السؤال الماضي:
علاقتها بالكلمات الاخرى علاقة اشتقاقية فبعضها مشتق من بعض والجامع معنى الحمرة المتنقلة والثابتة.
كيف نستدل على ذلك ؟ نستدل عليه كما استدل عليه العربي الاول الذي ترجم {ايمازيغن} بحمير فنسبهم الى حمير وكان اعلم بنحو وصرف الحميرية الامازيغية والتقارب بينهما من المتكلمين بها .
نقطع الكلمة:
8. أم ـ آزغ / الجمع : إم ـ آزغن.
نتذكر الكلمات الدالة على الحمرة المتقدمة ونتذكر القاف اليمنية او الجيم القاهرية الظاهرة في بعض تصاريفها فيتبين لنا ان اصل : {آزغ} هو {آزكغ} وان اصل {آزغن}هو {آزكغن}
هنا نجد أنفسنا أمام تأليف نعدل به في العربية التأليف التالي:
9. ذو ـ الحمرة: ذوو الحمرة.
هذا العدل ليس صحيحا كل الصحة فإن «آزغ» ليست مصدرا دالا على الثبوت وإنما المصدر بذلك المعنى هو «تزغي» . ولكنه لا يقال هنا فلا نقول «أم ـ تزغي» . والسر في ذلك ان «آزغ» التي اصلها {ازكغ} لا تعني الحمرة الثابتة ولكن تعني الحمرة المنتقلة . ولم يرد بالاسم وصف اهله بالحمرة الثابتة فترك المصدر {تزغي} الى {ازكغ} التي هي صيغة تعني الحمرة المنتقلة . وعليه يكون النسب الحميري الذي الحقه العرب بالبربر او الامازيغ مجرد قول اساسه تحليلهم للسان الامازيغ . ومن اليقيني بعد النظر في التحليل الذي نقدمه هنا وبعد التامل في قول العرب بحميرية الامازيغيين ان يكون هؤلاء العرب عارفين بهذا التحليل وعارفين بصلته باللغات الحميرية التي كانت سائدة في جنوب الجزيرة العربية .
ليس في الأمر إلا ترجمة محضة معلومة عند الأقدمين من العرب والحميريين. ولعل من المناسب أن نذكر هنا أسماء اليمنيين القريبة من اسم {ذي الحمرة} او {ذوي الحمرة} شكلا أي المؤلفة من شقين احدهما {ذو} مثل: ذي سفل، وذي فايش وذي يزن وذي قسد (القسد عند حمير هو القوس كما جاء في الإكليل للهمذاني) . وبلغة اشد وضوحا نزعم ان المصادر في الامازيغية نوعان: مصادر معان متنقلة ومصادر معان ثابتة , وان {ايمازيغن} مركب اضافي جزؤه الختامي مصدر متنقل .هذا المصدر المتنقل له امثلة كثيرة في اللسان الامازيغي .
إن الفرق بين {احمر} و{حمير} هو الفرق بين {ام ازغ} و{ازكغ}. الصرفيون العرب تركوا لنا صرفا ناقصا . لذلك لم يهتموا بالمعاني الصيغية لما جاوز الثلاثي من الكلمات . {حمير} عدت كلمة مرتجلة ولم يبحث لها عن معنى صيغي ولم يجعلوها في مزيد الثلاثي . الذين اشاروا الى العلة في تسميتها بحمير هم مؤرخو اليمن اذ قالوا انها سميت كذلك لانها كانت تخيم تحت قباب حمراء فلم تكن الحمرة في جلدها ولكن في قبابها .
لكن الحقيقة ان {حمير} تعني صيغيا الاحمر المنتقل وهي ترجمة متقنة لكلمة {ايمازيغن} وهي كفيصل فالفيصل ليس معناه كالفاصل . الفاصل فاصل في كل الاحوال والفيصل فاصل مع شروط .
وختاما فان مثال { ايمازيغن } وتقطيعه الذي افضى الى القول بانه ترجمة لكلمة حمير او ان حمير ترجمة له ينبغي ان يحض الباحثين في الامازيغية على الاعتصام بحبل الحكمة حين ينظرون في الاقوال العربية القديمة عن اللسان الامازيغي. لقد ثبت من هذه الكلمة انهم كانوا اصوب قولا من الاختصاصيين او المختصين الجهابذة من مغاربة واجانب الذين قالوا انها تعني الرجال الاحرار دون روية ولا تثبت .
___
كما ان هذه القبائل مازالت متمسكه بشي كان محبب لدى الاجداد وهو الاهتمام
بــ الكلاب السلوقيه التي أصلها ومنبعها من سلوق تعز وقيل سلوق حضرموت
فسميت الكلاب السلاوقيه نسبه لـ إحدا هذه الاماكن فلو شاهدت ستجدهم
يهتمون فيها ويقومون بعمل مسابقة لهذه الكلاب وهي تصطاد
يتذكروا في هذا السباق عاده من عادات الاجداد التي أهملناها نحن في اليمن
___
وفي الاخير لقد جلبنا لكم من جميع المصادر والفترات والمدارس
فــ الأخباريين اتفق الأغلب عن اصولهم اليمنيه كما ان علماء اللغة والتاريخ
في تلك البلاد يصرحوا عودة هذه القبائل لليمن واستندوا على لهجاتهم وحروفهم وعلى نمط منازلهم وأشكالهم وعلى فنونهم وعاداتهم وملابسهم وافتخار الاجداد
بــ أشعارهم بإن اصولهم من اليمن وقبائلها وقد وردنا بعض منها
الخط اللهجات الفن الملبس الشكل البناء ووووو أعلنت ان اصولهم من اليمن
فمن يعتمد على الاخباريين جلبنا لكم
ومن يعتمد على النقوش جلبنا لكم
ومن يعتمد على الفن جلبنا لكم
ومن يعتمد على التشابه جلبنا لكم
ومن يعتمد على الهندسة المعماريه جلبنا لكم
ومن يعتمد على اللبس جلبنا لكم
وووو إلى آخر والشي الجميل ان مصادرنا أغلبها من ابناء المغرب العربي
وتحياتي للجميع
______
المصدر
مجلَّة دراسات يمنيَّة (صنعاء)، عبد الوهاب بن منصور، دلالة المعمار اليمني على عروبة قبائل المغرب العربي
(ابن خلدون) عبد الرحمن بن محمد، تاريخ ابن خلدون، المُجلَّد السادس، الجزء الثاني، مصر،
مطبعة بولاق، بدون تاريخ نشر، ص51.
الهمداني) الحسن بن أحمد بن يعقوب، الأكليل، الجزء الثاني، تحقيق: محمد بن على الأكوع
الحوالي، ط 3، بيروت، منشورات المدينة، 1986، ص94.
(ابن خلدون) عبد الرحمن بن محمد، مقدمة ابن خلدون، بيروت، دار الجيل،
بدون تاريخ نشر، ص106.
(السعدى) عثمان، البربر الامازيغ عرب عاربة، ط2، طرابلس ــ ليبيا، شُعبة التثقيف والتعبئة
تاريخ ابن خلدون،الصفحة 177
أبن عذاري ، ج 1 ص 343 بيروت 1950 ـ ابن الأثير ، ص 7 ص 121 ، القاهرة 1357 هـ
الدكتور أحمد العلوي
*رئيس اتحاد اللسانيين المغاربة - دكتور من جامعتي باريز وليون
الباحث الفلسطيني احمد الدبش
مجلة دراسات يمنيَّة (صنعاء)، مجلَّة فصلية تَصدُر عن مركز الدراسات والبحوث اليمني، عبد
الوهاب بن منصور، دلالة المعمار اليمني على عروبة قبائل بربريَّة، العدد الثامن والثلاثون، أكتوبر ـ
نوفمبر ـ ديسمبر، 1989، ص (115-116).
ابو صالح العوذلي 2019