خليفة مزضوضي
الجملة في لغتنا كما يرى النحويون نوعان : اسمية وفعلية ، وعندهم ان الاسمية هي التي تبتديء باسم او يتقدم فيها الاسم عن عن فعله ،وان الفعلية هي التي تبتديء بفعل او يتقدم فيها الفعل على فاعله او نائب فاعله
ووفق هده النظرية تكون الجملة في كل اللغات : الهندية والاروبية والامريكية اسمية ، ولا تكون فعلية الا شدودا في حالات خاصة ، كالدلالة على المفاجاة ،فيتقدم الفعل على الاسم دون ترقب ، ولاتعد حينئد قسما اخرا مع الاسمية
ولكن هده القسمة الى نوعين اصلية في لغتنا لغة الضاد ،فالجملة الفعلية لاتقل اصالة ولا شيوعا عن الاسمية ، وتقدم الاسم على الفعل حينا وتاخره عنه حينا اخر ، يجري على مقتضى اسباب نفسية بلاغية يقتضيها المقام في الكلام ، فلا تحل منها محل اختها فتؤدي مثلها الغرض منها تمام الاداء ،وهدا مايوضحه علم المعاني
ولايعنينا هنا ان نبين تفصيلا متى تكون الجملة اسمية ، ومتى تكون فعلية ، وان كنا نشير ان الجملة الاسمية بلاغيا تفيد ثبوت الحدث لما يسند اليه مثلا : سعد خطيب و سعد مدخن ، وان الفعلية تفيد بلاغيا تجدد الحدث لما يسند اليه الفعل ،كقولنا سعد يخطب و يخطب زيد و سعد يدخن ويدخن سعد ، وانتقدم الاسم على الفعل او تقدم الفعل على الاسم في كلتا الجملتين المتشابهتين هنا ونحوهما ،او تقدم اي كلمة على غيرها في اي جملتين متشابهتين لداع نفسي بلاغي : لايغير شيئا من الدلالة على تجديد الحدث
انما يعنينا هنا ان ننظر الى الجملة الفعلية حين يتقدم فيها العل ويكون مبنيا للمعلوم ،فادا جاء بعده اسم او نحوه يدل على من فعل الفعل او اتصف بالفعل :فانه يسمى فاعلا :كما في قولنا تكلم الخطيب و طار العصفور و في قوله تعالى : اقتربت الساعة وانشق القمر ، او يكون الفعل مبنيا للمجهول فيسمي النحويون مابعده نائب الفاعل ، كما في قولنا اعين المحتاج و سير في الطريق و سهر عندنا وتعريفت النحويون للفاعل متعددة ، ولعلنا نؤدي خلاصتها حين نقول :الفاعل مايدل على من فعل او اتصف بالفعل ، كما في قولنا : حضر الغائب و جرى الطفل وقولنا انكسر العود و احتجب النجم و انحسر المد ، فكلمة الغائب تدل على من حدث منه الحضور ومثلها كلمةالطفل في الدلالة على من حدث من الجري ، ولكن كلمة العود في الجملة الثالثة لاتدل على من احدث الكسر بل ماتصف بالكسر ،ومثلها كلمة النجم في قولنا : احتجب النجم فهي لاتدل على ماحدث منه الحجب بل على مااتصف به
ولكن ادا قلنا كسر العود بضم الكاف وكسر السين او حجب النجم بضم الحاء وكسر الجيم ،فان النحويون يعربون كل من العود والنجم : نائب الفاعل ، فهل هناك فرق في المعنى بين الجملتين : كسر العود بضم الكاف وكسر السين وبين انكسر العود ،ان المعنى فيها واحد ، هو ان العود وقع عليه الكسر ، اواتصف به ، ولكنه لم يقع منه ،او يحدثه ، ثم ان كلمة العود مرفوعة في كلتا الجمليتين ، ولو انها للحقت تاءالتانيت بالفعل فيقال : كسرت الشجرة بضم الكاف وكسر السين ، وكما يقال انكسرت الشجرة ، ثم ان النحوي يقول ان كل مايعامل به الفاعل ينبغي ان يعامل به نائب الفاعل ،فكلا الاسمين هنا فاعل لانه متصف بالفعل فلاداعي لتخصيص باب يسمى نائب الفاعل ، افليس هناك فرق في غير المعنى بين هاتين الجملتين : كسر العود ضم الكاف وكسر السين وانكسر العود ، الا تغير صيغة الفعل بين كسر وانكسر
لابد ان هناك فرقا استدعى تغير صيغتي الفعلين في الجملتين وهدا ما سنتطرق اليه الجزء الثاني من هدا الموضوع ان شاء الله
الجملة في لغتنا كما يرى النحويون نوعان : اسمية وفعلية ، وعندهم ان الاسمية هي التي تبتديء باسم او يتقدم فيها الاسم عن عن فعله ،وان الفعلية هي التي تبتديء بفعل او يتقدم فيها الفعل على فاعله او نائب فاعله
ووفق هده النظرية تكون الجملة في كل اللغات : الهندية والاروبية والامريكية اسمية ، ولا تكون فعلية الا شدودا في حالات خاصة ، كالدلالة على المفاجاة ،فيتقدم الفعل على الاسم دون ترقب ، ولاتعد حينئد قسما اخرا مع الاسمية
ولكن هده القسمة الى نوعين اصلية في لغتنا لغة الضاد ،فالجملة الفعلية لاتقل اصالة ولا شيوعا عن الاسمية ، وتقدم الاسم على الفعل حينا وتاخره عنه حينا اخر ، يجري على مقتضى اسباب نفسية بلاغية يقتضيها المقام في الكلام ، فلا تحل منها محل اختها فتؤدي مثلها الغرض منها تمام الاداء ،وهدا مايوضحه علم المعاني
ولايعنينا هنا ان نبين تفصيلا متى تكون الجملة اسمية ، ومتى تكون فعلية ، وان كنا نشير ان الجملة الاسمية بلاغيا تفيد ثبوت الحدث لما يسند اليه مثلا : سعد خطيب و سعد مدخن ، وان الفعلية تفيد بلاغيا تجدد الحدث لما يسند اليه الفعل ،كقولنا سعد يخطب و يخطب زيد و سعد يدخن ويدخن سعد ، وانتقدم الاسم على الفعل او تقدم الفعل على الاسم في كلتا الجملتين المتشابهتين هنا ونحوهما ،او تقدم اي كلمة على غيرها في اي جملتين متشابهتين لداع نفسي بلاغي : لايغير شيئا من الدلالة على تجديد الحدث
انما يعنينا هنا ان ننظر الى الجملة الفعلية حين يتقدم فيها العل ويكون مبنيا للمعلوم ،فادا جاء بعده اسم او نحوه يدل على من فعل الفعل او اتصف بالفعل :فانه يسمى فاعلا :كما في قولنا تكلم الخطيب و طار العصفور و في قوله تعالى : اقتربت الساعة وانشق القمر ، او يكون الفعل مبنيا للمجهول فيسمي النحويون مابعده نائب الفاعل ، كما في قولنا اعين المحتاج و سير في الطريق و سهر عندنا وتعريفت النحويون للفاعل متعددة ، ولعلنا نؤدي خلاصتها حين نقول :الفاعل مايدل على من فعل او اتصف بالفعل ، كما في قولنا : حضر الغائب و جرى الطفل وقولنا انكسر العود و احتجب النجم و انحسر المد ، فكلمة الغائب تدل على من حدث منه الحضور ومثلها كلمةالطفل في الدلالة على من حدث من الجري ، ولكن كلمة العود في الجملة الثالثة لاتدل على من احدث الكسر بل ماتصف بالكسر ،ومثلها كلمة النجم في قولنا : احتجب النجم فهي لاتدل على ماحدث منه الحجب بل على مااتصف به
ولكن ادا قلنا كسر العود بضم الكاف وكسر السين او حجب النجم بضم الحاء وكسر الجيم ،فان النحويون يعربون كل من العود والنجم : نائب الفاعل ، فهل هناك فرق في المعنى بين الجملتين : كسر العود بضم الكاف وكسر السين وبين انكسر العود ،ان المعنى فيها واحد ، هو ان العود وقع عليه الكسر ، اواتصف به ، ولكنه لم يقع منه ،او يحدثه ، ثم ان كلمة العود مرفوعة في كلتا الجمليتين ، ولو انها للحقت تاءالتانيت بالفعل فيقال : كسرت الشجرة بضم الكاف وكسر السين ، وكما يقال انكسرت الشجرة ، ثم ان النحوي يقول ان كل مايعامل به الفاعل ينبغي ان يعامل به نائب الفاعل ،فكلا الاسمين هنا فاعل لانه متصف بالفعل فلاداعي لتخصيص باب يسمى نائب الفاعل ، افليس هناك فرق في غير المعنى بين هاتين الجملتين : كسر العود ضم الكاف وكسر السين وانكسر العود ، الا تغير صيغة الفعل بين كسر وانكسر
لابد ان هناك فرقا استدعى تغير صيغتي الفعلين في الجملتين وهدا ما سنتطرق اليه الجزء الثاني من هدا الموضوع ان شاء الله